آباء
التّعريف
1 - الآباء جمع أب.
والأب الوالد.
" والأصول " أعمّ من الآباء ، لشمول الأصول للأمّهات والأجداد والجدّات.
ويجوز في اللّغة استعمال ' الآباء ' شاملاً للأجداد ، لما لهم على الشّخص من الولادة.
وقد يدخل الأعمام ، لأنّ العمّ يسمّى أباً مجازاً.
ومنه قول اللّه تعالى حاكياً عن أولاد يعقوب عليه السلام : "قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق" .
فإنّ إسماعيل عمّ يعقوب عليهما السلام.
2 - ويستعمل " الآباء " في كلام الفقهاء بمعنى الوالدين الذّكور ، كما في الاستعمال اللّغويّ.
الحكم الإجماليّ
3 - يختلف الفقهاء إذا استعملت هذه العبارة في صيغة وصيّة أو نحوها - في تناولها للأجداد ، لاختلافهم في أنّ اللّفظ هل يصحّ أن يراد به حقيقته ومجازه في آن واحد ، فإنّ إطلاق ' الآباء ' على الأجداد مجاز.
وطريقة الحنفيّة أنّه " لا يصحّ أن يراد من اللّفظ معناه الحقيقيّ والمجازيّ في آن واحد ، لرجحان المتبوع على التّابع " كما في التّنقيح.
قال سعد الدّين التّفتازانيّ : " فلو أمّن المسلمون الكفّار على الآباء والأمّهات فإنّه لا يتناول الأجداد والجدّات.
" وجاء في الفتاوى الهنديّة في باب الوصيّة نقلاً عن المحيط " إذا أوصى لآباء فلان وفلان ، ولهم آباء وأمّهات ، دخلوا في الوصيّة ، ولو لم يكن لهم آباء وأمّهات ، وإنّما لهم أجداد وجدّات ، فإنّهم لا يدخلون في الوصيّة.
" وفي الهنديّة أيضاً " بئئ قال محمّد رحمه الله : فإن كان لسانهم الّذي يتكلّمون به أنّ الجدّ والد ، يدخل في الأمان ".
وأمّا عند الشّافعيّة والجمهور ، فيصحّ إطلاق اللّفظ الواحد على حقيقته ومجازه في آن واحد.
ولعلّ هذا مبنى ما قال الرّمليّ من الشّافعيّة : من قال : أوصيت لآباء فلان ، يدخل الأجداد من الطّرفين.
يعني من قبل الأب والأمّ.
مواطن البحث
4 - هذا وقد ذكر بعض الفقهاء هذه المسألة في مباحث الوصيّة ومباحث الأمان.
ويرجع إليها أيضاً في مباحث ' المشترك ' من أصول الفقه.
ولمعرفة سائر أحكام الآباء ' ر : أب '.
الموسوعة الفقهية الكويتية
--------------------------------------------------------------------------------
أم الكتاب للأبحاث والدراسات الإلكترونية ... و ... وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الكويت
التّعريف
1 - الآباء جمع أب.
والأب الوالد.
" والأصول " أعمّ من الآباء ، لشمول الأصول للأمّهات والأجداد والجدّات.
ويجوز في اللّغة استعمال ' الآباء ' شاملاً للأجداد ، لما لهم على الشّخص من الولادة.
وقد يدخل الأعمام ، لأنّ العمّ يسمّى أباً مجازاً.
ومنه قول اللّه تعالى حاكياً عن أولاد يعقوب عليه السلام : "قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق" .
فإنّ إسماعيل عمّ يعقوب عليهما السلام.
2 - ويستعمل " الآباء " في كلام الفقهاء بمعنى الوالدين الذّكور ، كما في الاستعمال اللّغويّ.
الحكم الإجماليّ
3 - يختلف الفقهاء إذا استعملت هذه العبارة في صيغة وصيّة أو نحوها - في تناولها للأجداد ، لاختلافهم في أنّ اللّفظ هل يصحّ أن يراد به حقيقته ومجازه في آن واحد ، فإنّ إطلاق ' الآباء ' على الأجداد مجاز.
وطريقة الحنفيّة أنّه " لا يصحّ أن يراد من اللّفظ معناه الحقيقيّ والمجازيّ في آن واحد ، لرجحان المتبوع على التّابع " كما في التّنقيح.
قال سعد الدّين التّفتازانيّ : " فلو أمّن المسلمون الكفّار على الآباء والأمّهات فإنّه لا يتناول الأجداد والجدّات.
" وجاء في الفتاوى الهنديّة في باب الوصيّة نقلاً عن المحيط " إذا أوصى لآباء فلان وفلان ، ولهم آباء وأمّهات ، دخلوا في الوصيّة ، ولو لم يكن لهم آباء وأمّهات ، وإنّما لهم أجداد وجدّات ، فإنّهم لا يدخلون في الوصيّة.
" وفي الهنديّة أيضاً " بئئ قال محمّد رحمه الله : فإن كان لسانهم الّذي يتكلّمون به أنّ الجدّ والد ، يدخل في الأمان ".
وأمّا عند الشّافعيّة والجمهور ، فيصحّ إطلاق اللّفظ الواحد على حقيقته ومجازه في آن واحد.
ولعلّ هذا مبنى ما قال الرّمليّ من الشّافعيّة : من قال : أوصيت لآباء فلان ، يدخل الأجداد من الطّرفين.
يعني من قبل الأب والأمّ.
مواطن البحث
4 - هذا وقد ذكر بعض الفقهاء هذه المسألة في مباحث الوصيّة ومباحث الأمان.
ويرجع إليها أيضاً في مباحث ' المشترك ' من أصول الفقه.
ولمعرفة سائر أحكام الآباء ' ر : أب '.
الموسوعة الفقهية الكويتية
--------------------------------------------------------------------------------
أم الكتاب للأبحاث والدراسات الإلكترونية ... و ... وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الكويت
0 komentar
Posting Komentar